عاممقالات

حكم «العدل الدولية» .. وحكم المقاومة

فرضت محكمة العدل الدولية في لاهاي أمس الجمعة على إسرائيل إجراءات مؤقتة خلال الجلسة التي عقدتها للنطق بالحكم الأولي في القضية المرفوعة من جنوب إفريقيا بجرم الإبادة الجماعية ….
فما هي التدابير التي فرضتها محكمة العدل الدولية على إسرائيل ؟

محكمة العدل الدولية تطالب إسرائيل باتخاذ كافة الإجراءات لمنع “الإبادة الجماعية” في غزة
والإجراءات المؤقتة التي فرضتها المحكمة على النحو التالي :

1 ) على إسرائيل وفقا لالتزاماتها ووفقا لاتفاقية “الإبادة الجماعية” أن تتخذ الإجراءات لمنع جميع الأفعال بما فيها القتل والتسبب بالضرر البدني وبالظروف التي تؤثر على الحياة والدمار المادي.

2 ) اتخاذ إجراءات لضمان توفيرالاحتياجات الإنسانية الملحة للفلسطينيين في قطاع غزة …

3 ) اتخاذ إجراءات فورية للتأكد من منع تدمير الأدلة حول ارتكاب إبادة جماعية .

4 ) أن تقدم اسرائيل تقريرا للمحكمة حول كل التدابير خلال شهر واحد من تاريخ إصدار القرار .

ومن الجدير بالذكر أن المحكمة لم تفرض “التعليق الفوري
للعمليات العسكرية الإسرائيلية في غزة” وفق ما طلبت جنوب إفريقيا …

وأكدت المحكمة ولايتها القضائية للبت في دعوى جنوب إفريقيا بالإبادة الجماعية ضد إسرائيل مؤكدة أنها لا يمكن لها قبول طلب إسرائيل رد الدعوى في هذه القضية …

و يري الكثير من المراقبين أن قرار المحكمة الذي كان ينتظره العالم بوقف الحرب في غزة …
إلا أنها في الوقت نفسه لم توافق على طلب إسرائيل برفض دعوى الإبادة الجماعية و هو ما يطلق عليه (( الحل الوسط )) …

و قالت المحكمة ان قطاع غزة يمثل مجموعة عرقية محمية بقوة القانون يبلغ تعدادها نحو 2 مليون شخص …

و قامت إسرائيل بتدمير البنى التحتية للقطاع بالكامل و بلغ عدد من قُتلوا اكثر من 25 ألف فلسطيني معظمهم من الأطفال والنساء إضافة إلى الآلاف من الجرحى والمصابين مع نزوح ما يقرب من 7 , 1 مليون نازح «محشورين» في مساحة ضيقة و في ظروف غاية في الصعوبة ….

و أشارت المحكمة إلى تصريحات الأمين العام للأمم المتحدة حيث قال :
(( إن غزة أصبحت مكانا للموت و الحصار ولا يوجد مرافق صحية كما أن هناك كوارث بين المدنيين و المنطقة ليست قابلة للحياة ))

وأكدت المحكمة أن كل مطالب الحماية التي تطلبها جنوب إفريقيا مستحقة وأن (( التدابير المؤقتة )) سوف تحافظ على حقوق الفلسطينيين في غزة من الإبادة الجماعية و من كل الجرائم !!؟؟

بقي أن أشير إلى أول تعليق من رئيس وزراء الكيان البغيض عقب صدور قرار المحكمة حيث قال:
(( سنواصل الدفاع عن بلدنا ))
هكذا بمنتهى التبجح و الصلف و الغرور ….

أعتقد أن اسرائيل أصبحت تحت ضغط المجتمع الدولي من أجل وقف إطلاق النار.

كما أن المقاومة الباسلة التي تذيق العدو الجبان الأمرين وتسقط من جنوده العشرات يوميا ما بين قتيل و جريح …

تلك المقاومة هي التي سترغم العدو الجبان على الإنسحاب ….
(( وسيعلم الذين ظلموا أي منقلب ينقلبون ))

اللهم نصرك الذي وعدت

Follow us on Google News Button

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى